دوجكوين تحافظ على سعرها والحيتان تراكم العملة
حافظت عملة دوجكوين على أداء محايد خلال الـ 24 ساعة الماضية، مع مكسب ضئيل بلغ 0.17% فقط. وظل هذا الاتجاه ثابتا على مدى فترات زمنية أوسع. وارتفع سعر دوجكوين بنسبة 1.13% خلال الأسبوع، و3.03% خلال الشهر الماضي.
ويبدو أن اتجاه السوق يميل لصالح المتداولين الطويلين وارتفاع العملة، ولكن هناك المزيد تحت السطح.
الحيتان ومتداولو السوق يتحالفون: ماذا سيحدث؟
وأمضى حيتان دوجكوين الأسبوع الماضي في تجميع الأصول. حيث اشتروا في المجمل ما يقرب من 100 مليون دوجكوين، بقيمة 17.5 مليون دولار، خلال مرحلة التراكم هذه.
ومن المثير للاهتمام أن أداء متداولي السوق الفورية تفوق على أداء الحيتان من حيث نشاط الشراء. خلال الفترة نفسها، اشترى متداولو السوق الفورية ما قيمته 46.63 مليون دولار أمريكي من دوجكوين من السوق.
وقد تم دعم هذه الزيادة في عمليات الشراء من خلال صافي التدفق السلبي للمنصات الذي تم تسجيله خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى عمليات سحب كبيرة من المنصات.
وإذا استمر الحيتان والمتداولون في تجميع دوجكوين بهذا المعدل، فإن احتمال حدوث ارتفاع كبير يزداد.
وتتماشى مقاييس السوق الإضافية أيضا مع هذه التوقعات الصعودية، مما يشير إلى تحرك محتمل نحو الارتفاع.
نمو كبير بدعم من المتداولين
وقد أظهرت مقاييس المشتقات الرئيسية ارتفاعا ملحوظا، مما يعزز المشاعر الصعودية بين المتداولين.
وتحول معدل التمويل المرجح بالفائدة المفتوحة OI إلى إيجابي بشكل كبير بعد الانخفاض الأخير، حيث ارتفع من 0.0004% إلى 0.0044% – وهو ما يمثل زيادة تزيد عن 10 أضعاف.
ويؤكد هذا الارتفاع أن غالبية العقود غير المستقرة في السوق تأتي من مراكز طويلة تتوقع نمو السعر.
وقد ساهم المتداولون في منصات العملات المشفرة الكبرى مثل بينانس وOKX في تغذية هذا التفاؤل المتزايد.
في وقت كتابة هذا التقرير، أشارت نسبة الشراء/البيع للمشترين، والتي تقيس حجم الشراء العدواني مقابل حجم البيع، إلى أن المشترين كانوا مسيطرين.
بلغت هذه النسبة 2.56 على بينانس و2.65 على OKX، وهي أعلى بكثير من المستوى المحايد 1. وعندما تتجاوز هذه النسبة 1، فإنها تشير إلى أن حجم الشراء هو المسيطر.
كلما ارتفعت النسبة، كلما زادت ضغوط الشراء، مما قد يؤدي إلى حركة سعرية تصاعدية لسعر دوجكوين.
متداولوا المراكز الطويلة ينفقون أموالهم على دوجكوين
رغم التوقعات الصاعدة، تكبد المتداولون طويلو الأجل خسائر فادحة. ففي الأربع والعشرين ساعة الماضية، خسروا 4.51 مليون دولار.
ويشير هذا التفاوت إلى أن الضغط الهبوطي لا يزال موجودا في السوق، مما يزيد من احتمال حدوث تراجع قبل أي اختراق.
قد يكون هذا الشد والجذب هو السبب في التأخير الحالي في ارتفاع دوجكوين، مما يمنعها من القيام بحركة حاسمة صعودا.
اقرأ أيضا: ما هو التأثير المتوقع لمغادرة ماسك على سعر دوجكوين؟
ومع ذلك، فإن هذا التوقف قد يفيد الحيتان والتجار الفوريين، مما يمنحهم المزيد من الوقت لتجميع دوجكوين بسعر أقل.
وقد يساعد هذا التراكم المستمر في حماية الأصول من الانخفاض الحاد ويؤدي في نهاية المطاف إلى استنزاف المتداولين على المكشوف، مما يضع الأساس لتحرك أقوى نحو الأعلى.
