تدخل دولي جديد حول تنظيم العملات الرقمية.. فهل سيجدي نفعا؟
في ظل رئاسة الهند لمجموعة العشرين، رفع رئيس الوزراء الهندي خطاب العملات الرقمية إلى ما هو أبعد من المخاوف المتعلقة بالاستقرار المالي.
في مقابلة حصرية مع Business Today، أكد رئيس الوزراء ناريندرا مودي على الحاجة الكبيرة لإنشاء إطار عالمي شامل لتنظيم العملات الرقمية، واعترف بالخطوة السريعة للتقدم التكنولوجي وشدد على أهمية احتضان وتنسيق اعتماد هذه التطورات.
واعترف رئيس الوزراء مودي بحتمية التقدم التكنولوجي السريع وحث على تكامله وإرساء الديمقراطية فيه ومواءمته قائلاً:
“إن الوتيرة السريعة للتغير التكنولوجي هي حقيقة واقعة وليس هناك جدوى من تجاهلها أو تمني زوالها، وبدلا من ذلك، يجب أن يكون التركيز على التبني والديمقراطية والنهج الموحد”.
ومضى في التأكيد على أهمية تجنب اتباع نهج وطني فردي أو جماعي تجاه لوائح اتنظيم، وأوضح مودي أن هذه اللوائح يجب أن تتجاوز الحدود الجغرافية وتشمل منظوراً عالمياً قائلاً:
“هناك حاجة إلى نموذج عالمي قائم على الإجماع، وخاصة النموذج الذي يأخذ في الاعتبار مخاوف الجنوب العالمي، يمكننا أن نتعلم من مجال الطيران، وسواء كان الأمر يتعلق بمراقبة الحركة الجوية أو الأمن الجوي، هناك قواعد ولوائح عالمية مشتركة تحكم هذا القطاع”.
ودعا رئيس الوزراء إلى اتباع نهج موحد في صياغة القواعد واللوائح الخاصة بالتكنولوجيات الناشئة، وشدد على أهمية هذه اللوائح التي تتجاوز حدود البلدان أو المجموعات الفردية.
يحتاج تنظيم العملات الرقمية إلى نهج موحد
وفي ظل رئاسة الهند لمجموعة العشرين، رفع رئيس الوزراء خطاب العملات الرقمية إلى ما هو أبعد من المخاوف المتعلقة بالاستقرار المالي، وقد أخذ هذا المنظور الأوسع في الاعتبار التأثير على الأسواق الناشئة والاقتصادات الناشئة في مجال التنمية، وتوصلت مجموعة العشرين بشكل جماعي إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضايا، ثم قامت في وقت لاحق بتوجيه هيئات وضع المعايير وفقاً لذلك.
ومن خلال تسليط الضوء على نتائج رئاسة الهند، أشار رئيس الوزراء مودي إلى استضافة ندوات ومناقشات هامة أدت إلى تعميق الفهم حول أصول العملات الرقمية، وشدد على الطبيعة الايجابية لهذه المناقشات في تعزيز الرؤى في عالم العملات الرقمية.