أخبار العملات الرقمية

أزمة مالية كبيرة قد تفيد البيتكوين والعملات البديلة

حذّرت هيئة تحرير شبكة بلومبرغ من حدوث أزمة مالية في العام الحالي مماثلة لما حدث في عامي 2008 و2009 تزامنا مع ارتفاع المخاطر الجيوسياسية.

وأشارت المقالة إلى أن هناك احتمالية لحدوث أزمة مالية عالمية في عام 2025 بسبب الغموض الذي يحيط بالسياسات الأمريكية والإفراط في استدانة الشركات المالية. ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في عدم قدرة المؤسسات المالية على امتصاص الخسائر، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على النظام المالي والاقتصاد العالمي، مما يفرض على الجهات التنظيمية الاستعداد بشكل أفضل للحيلولة دون وقوع أزمة.

كما حذّر المقال من ارتفاع مديونية الولايات المتحدة، حيث تجاوز الدين العام 36.8 تريليون دولار. وقفز إجمالي ديون الشركات إلى مستوى قياسي تجاوز 13.7 تريليون دولار، بينما تجاوزت ديون الأسر 18 تريليون دولار.

ورأت المقالة أن البنوك وغيرها من الجهات المُقرضة تفتقر إلى الموارد اللازمة لاستيعاب هذه الخسائر المُحتملة. ويُخشى أن تكون الأزمة المالية المُقبلة أسوأ من تلك التي حدثت خلال الجائحة والانهيار المالي عام 2008.

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تنأى فيه الولايات المتحدة بنفسها عن حلفائها بفرض رسوم جمركية. بل إنها رفعت الرسوم الجمركية على البضائع الواردة من الصين إلى 145%، مما يزيد من خطر الركود. ويقدر تجار السوق المتعدد حاليا احتمالات حدوث ركود هذا العام بنسبة 65%.

أزمة مالية كبيرة قد تفيد البيتكوين والعملات البديلة

ومع تزايد المخاوف، قد يؤثر الركود أو الأزمة المالية على البيتكوين والعملات الرقمية، والعملات البديلة، وسوق الأسهم كبداية. كما سيؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل البطالة في الاقتصاد.

ومع ذلك، يُظهر التاريخ أن هذه الأصول الخطرة غالبا ما تحقق أداء جيدا بعد الأزمات الكبرى بفضل تدخلات الاحتياطي الفيدرالي والحكومة. فقد خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى الصفر خلال الأزمة المالية العالمية وجائحة كوفيد-19. ثم طبّق التيسير الكمي، وطبع النقود، وضخّ السيولة في الاقتصاد.

وبالتزامن مع ذلك، قدمت الحكومة الفيدرالية خطة إنقاذ للبنوك بقيمة 700 مليار دولار خلال الأزمة المالية العالمية، وأصدرت تريليونات الدولارات كشيكات تحفيزية خلال الجائحة. وساهمت هذه الإجراءات في تحفيز ارتفاع قوي في كل من الأسهم والعملات المشفرة.

وآنذاك، دخلت مؤشرات أمريكية مثل ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 أسواقا صاعدة بعد الأزمة المالية العالمية. وبالمثل، ارتفعت أسعار البيتكوين والعملات البديلة والأسهم ارتفاعا حادا عقب تدخلات فترة كوفيد، قبل أن تتراجع مع بدء الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في عام 2022.

اقرأ أيضا: ارتفاع تاريخي للذهب وانخفاض البيتكوين : الأسباب و التوقعات المستقبلية

وخلص المقال إلى أنه يجب أن تسعى الجهات التنظيمية لتحديد الروابط الأضعف وضمان استمرارية الأسواق. مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة لضمان توفير السيولة الكافية للشركات المالية المستقرة لتجنب تفريغ الأصول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى