أسباب هبوط الأسعار في سوق العملات المشفرة.. هل يجب عليك بيع عملاتك ؟

شهد سوق العملات المشفرة تراجعًا حادًا، حيث انخفض سعر البيتكوين إلى أقل من 83000 دولار، وهو انخفاض كبير بنسبة 25٪ عن الذروة التي بلغها في يناير. انخفض مؤشر الخوف والجشع، وهو أداة تقيس معنويات السوق، إلى قيمة 10، مما يشير إلى مستوى شديد من الخوف بين المستثمرين. يتجاوز هذا المستوى من الخوف المشاعر السائدة خلال انهيار FTX، مما يسلط الضوء على الذعر الشديد الحالي والبيع على نطاق واسع في السوق.

كان أحد الأسباب الرئيسية لتزايد عمليات الذعر هو التدفق الهائل لما قيمته 1.3 مليار دولار من عملة البيتكوين التي تم إيداعها في البورصات. ويعكس هذا الإجراء القلق المتزايد بين المتداولين، حيث سارعوا إلى تصفية ممتلكاتهم وسط تقلبات السوق. على الرغم من عمليات البيع الضخمة هذه، ينصح المشاركون في السوق المتمرسون المستثمرين بالتزام الهدوء، مشددين على أن التصحيحات بنسبة 30٪ أو أكثر ليست غير عادية خلال دورات صعود البيتكوين. ويشيرون إلى أن بيتكوين تختبر الآن متوسطها المتحرك لمدة ٢٠٠ يوم، حيث يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى ظروف ذروة البيع، والتي قد تكون علامة على انتعاش وشيك.

رأي المستثمر المخضرم روبرت كيوساكي:

يرى روبرت كيوساكي أن انهيار السوق الحالي يمثل فرصة للشراء. وهو يعزو الانكماش إلى المشكلات النظامية داخل النظام المالي العالمي ويظل متفائلًا بشأن البيتكوين والذهب والفضة كتحوطات ضد ما يسميه “الأموال المزيفة”. وتشير وجهة نظر كيوساكي إلى أن الانهيار الحالي قد يكون بمثابة نكسة مؤقتة وليس اتجاهاً طويل الأمد.

تأثير ترامب:

بالإضافة إلى ذلك، أدى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الاتحاد الأوروبي إلى زيادة تقلبات السوق. ساهمت أخبار التعريفة في إثارة الذعر، مما أدى إلى تفاقم ضغوط البيع في سوق العملات المشفرة.

الخاتمة:

بشكل عام، أدى مزيج من مخاوف الاقتصاد الكلي، وذعر المستثمرين، وإعلانات السياسة إلى فترة صعبة لسوق العملات المشفرة. ومع ذلك، يعتقد المتداولون والمستثمرون ذوو الخبرة أن الظروف الحالية قد توفر فرصًا لأولئك الذين يظلون متزنين ويركزون على الإمكانات طويلة المدى.