مشروع ترامب للعملات المشفرة يحصل على اسم جديد: تعرف عليه
قامت عائلة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للحزب الجمهوري، بإعادة تسمية مبادرتها للعملات المشفرة، والتي كانت تُعرف سابقا باسم ” The Defiant Ones “، لتصبح الآن “World Liberty Financial”.
وتمت هذه المبادرة بدعم من ترامب، الذي كان في السابق منتقدا صريحا للعملات المشفرة، على الرغم من أنه حذر مؤخرا من العملات المشفرة المزيفة والاحتيال في هذا المجال.
مشروع ترامب للعملة المشفرة
وتم إطلاق المشروع الأسبوع الماضي، والذي تم تصنيفه على أنه “مشروع ترامب DeFi” ويهدف إلى تمكين المواطن الأمريكي العادي. ووفقا لترامب، فقد تعرض المواطن الأمريكي العادي للقمع لفترة طويلة من قبل النخب والبنوك. لكن هذا ليس كل شيء، حيث وصف إريك ترامب جونيور المبادرة بأنها “عقارات رقمية” قبل بضعة أسابيع.
ويمثل تحول ترامب نحو دعم العملات المشفرة تغييرا كبيرا عن موقفه السابق، حيث انتقد الأصول الرقمية بشكل متكرر، مشيرا إلى مخاوف بشأن تقلبها وإساءة استخدامها المحتمل. ومع ذلك، مع إطلاق World Liberty Financial، يبدو أن عائلة ترامب تتبنى إمكانات التمويل اللامركزي (DeFi) لإعادة تشكيل المشهد المالي.
محور ترامب
ويأتي هذا التحول نظرا لاكتساب العملات المشفرة كفئة أصول قوة جذب كبيرة بين مختلف الفئات الديموغرافية على مدى العام ونصف العام الماضيين. وقد أصبحت العملات المشفرة الآن قضية ثنائية الحزبية إلى حد كبير في بلد منقسم مثل الولايات المتحدة، حيث يشعر العديد من مختلف الأطياف السياسية بقوة تجاهها. وقد أدركت حملة ترامب هذا قبل الديمقراطيين، وهو السبب الذي دفعها للاستفادة من هذا الأمر.
وويعد موقف ترامب الحالي مغايرا تماما لموقفه قبل بضع سنوات، وخاصة عندما كان رئيسا. حيث أصبح دونالد ترامب أول مرشح رئاسي رئيسي في الولايات المتحدة يقبل التبرعات بالعملات المشفرة في وقت سابق من هذا العام. حتى أنه أطلق مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال على بلوكتشين سولانا في وقت سابق من هذا العام.
الآن، وكما هو متوقع، هناك الكثير من الشكوك حول هذا المشروع. لكن وفقا لدونالد ترامب الابن، فإن هذا المشروع لا يهدف إلى إطلاق عملة رقمية. بل إنه يهدف إلى “مواجهة عالم البنوك”.
ومع ذلك، فقد حققت العملات المرتبطة باسم ترامب، إن لم تكن مرتبطة به، أداء جيدا خلال دورة الانتخابات هذه. فقد ارتفعت قيمة عملة ماغا MAGA التي تحمل شعار ترامب بأكثر من 50% في غضون أسبوع واحد فقط مؤخرا، قبل أن تتراجع مرة أخرى على المخططات.
ماذا عن أداء هاريس؟
في المقابل، كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس أكثر حذر فيما يتصل بالعملات المشفرة، حيث أكدت على الحاجة إلى فرض لوائح صارمة لمنع الاحتيال وحماية المستهلكين. ويعكس موقفها قلقا أوسع نطاقا داخل الإدارة الحالية بشأن المخاطر المرتبطة بالنمو السريع لسوق العملات المشفرة.
اقرأ أيضا: قبل خطاب ترامب المرتقب: ارتفاع عملة MAGA وسط اهتمام كبير للشراء
إن إعادة تسمية مبادرة عائلة ترامب للعملات المشفرة وإعادة تسميتها تسلط الضوء على جهد استراتيجي لمواءمة الشعبية المتزايدة للأصول الرقمية، مع إبعاد نفسها أيضا عن الخلافات السابقة. ومن خلال تأطير المشروع كوسيلة لمحاربة النخب المالية، يستغل آل ترامب المعنويات الشعبوية التي كانت جزءا من استراتيجيتهم السياسية منذ فترة طويلة.
