شهد بينانس في انتكاسات كبيرة خلال عام 2023، حيث هزت العديد من الاختبارات كلاً من المنصة وشبكتها، وحتى بعد بداية العام الجديد، استمرت العديد من هذه المشاكل.
انخفاض بطيء في الفائدة على عملة بينانس المستقرة BUSD
شهد قطاع العملات المستقرة في بينانس انتكاسة ملحوظة في 7 يناير، وهو ما تجسد في انخفاض القيمة السوقية لعملة بينانس المستقرة BUSD.
حيث انخفض عرض عملة BUSD إلى أقل من مليار دولار خلال هذا الإطار الزمني، حيث انخفض بنسبة 95% من ذروته البالغة 23.45 مليار، والجدير ذكره، في وقت كتابة المقالة، كانت عملة BUSD سادس أكبر عملة مستقرة، خلف FDUSD وUSDT وUSDC وDAI.
حالة شبكة بينانس
امتدت التداعيات إلى ديناميكيات شبكة BNB، حيث انخفض النشاط بنسبة 66.4% في الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه، شهدت إيرادات الشبكة انخفاضاً بنسبة 13.7% خلال نفس الفترة، مما يشير إلى اتجاه مقلق في مشاركة المستخدمين والإنتاجية الاقتصادية في شبكة بينانس.
التحديات القانونية التي تواجه بينانس
بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها منصة بينانس، ظهرت التعقيدات القانونية.
أنهت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية CFTC تسوية مع الرئيس التنفيذي لمنصة بينانس ورئيسها السابق (CZ)، حيث فرضت عقوبة مدنية بقيمة 150 مليون دولار على CZ وفوضت بينانس للتخلي عن 1.35 مليار دولار من الرسوم غير المشروعة.
وقد واجه كبير مسؤولي الامتثال السابق “صموئيل ليم” عقوبة قدرها 1.5 مليون دولار، كما وجهت المحكمة بإنشاء هيكل لحوكمة الشركات، وتعزيز التدقيق التنظيمي.
على الرغم من العقبات القانونية والخوف والشك وعدم اليقين (FUD) الذ كان يحيط بالمنصة، استمر إطلاق مشاريع جديدة على BNB، مما أظهر المرونة داخل النظام البيئي.
ومع ذلك، ظلت استجابة السوق لـ BNB سلبية، حيث تم تداولها عند 295.72 دولار بانخفاض بنسبة 4.17% خلال الـ 24 ساعة الماضية، كما شهد حجم التداول تراجعاً.
بينما تتنقل بينانس عبر هذه التحديات، فإن استقرار عملتها المستقرة والمشاركة في الشبكة والحل القانوني سيشكل مسارها بشكل كبير في عام 2024.
