محلل شهير يُبدي تفاؤله في سوق الكريبتو وهذا ما قاله
عبر محلل الاقتصاد الكلي الشهير “راؤول بال” عن تفاؤل لا يتزعزع في مواجهة الشكوك المستمرة في السوق. ويؤكد بال، أن موقفه الصعودي، الذي ظل محتفظا به لفترة طويلة، لم يتزعزع.
وعندما سئل عن أساس توقعاته الصعودية، أوضح بال أنه يعتقد أن الركود الذي طال انتظاره، والذي كان يلوح في الأفق الاقتصادي بشكل مشؤوم، قد تم أخذه في الاعتبار إلى حد كبير في ديناميكيات السوق في العام الماضي. ووفقا له، فإن الانكماش الكبير الذي شهدته أسواق الأسهم وعالم العملات المشفرة خلال تلك الفترة كان بمثابة مظاهر واضحة لهذا التسعير الاستباقي.
موقف راؤول بال الصعودي الذي لا يتزعزع
في مقابلة أجريت معه مؤخرا مع Crypto Banter، كرر بال وجهة نظره الثابتة، مؤكدا أن الركود الذي طال انتظاره قد حدث بالفعل وتم استيعابه على النحو الواجب من قبل الأسواق في العام السابق.
ولتوضيح هذه النقطة، استشهد بالتقلبات الكبيرة في السوق، بما في ذلك الانخفاض الحاد بنسبة 75% في العملات المشفرة وانخفاض قيم الأسهم بنسبة 30% إلى 35%، كدليل دامغ على استجابة السوق الاستباقية للدورة الاقتصادية الوشيكة.
وأوضح بال كيف تكيف السوق بشكل استباقي مع هذه التغييرات المتوقعة في العام السابق. وبعد ذلك، شرعت في سلوك مسار السلوك الاستباقي، كما يتضح من الارتفاع الملحوظ في السيولة منذ شهر يونيو.
وبالاستناد إلى مؤشراته التطلعية، كشف بال أن السيولة أظهرت مسارا تصاعديا منذ يونيو من العام السابق. لعبت هذه المؤشرات دورا محوريا في تشكيل قراراته الاستثمارية، وعلى الأخص في الإيثريوم، حيث قام بزيادة ممتلكاته خلال عمليات بيع كبيرة في السوق.
وبالتأمل في المشهد المستقبلي، يسلط بال الضوء على أن اتجاهات البيانات الحالية تتناغم الآن مع مؤشراته التطلعية. وأكد أن الضغوط التضخمية تتراجع تدريجيا، في حين تظهر أرقام البطالة ارتفاعا تدريجيا. علاوة على ذلك، يبدو أن النمو الاقتصادي بدأ يفقد زخمه.
حيث تشير هذه الاتجاهات المتكشفة، في تقييم بال، إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يفكر، في الوقت المناسب، في وقف زياداته المستمرة في أسعار الفائدة، وربما يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في محاولة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.
وعلى حد تعبير بال قال: “أنا متفائل، لقد كنت متفائلا منذ فترة، ولم يتغير الأمر. بالنسبة لي أتطلع إلى الأمام، لقد حصلنا الآن على الأجزاء التي كنت أنتظرها. كما ترى، أنا أعيش في المستقبل. أستخدم مؤشرات تطلعية، لذا فهم ينظرون إلى الأمور مقدما، والبيانات الاقتصادية مقدما، كنوع من لمحة عن المستقبل. ولكن الآن بدأت هذه البيانات في اللحاق بالركب”.