المملكة المتحدة ترفض احتياطي البيتكوين : كيف يؤثر ذلك على العملات الرقمية ؟

أكدت إيما رينولدز، السكرتيرة الاقتصادية لوزارة الخزانة البريطانية، أن المملكة المتحدة لن تتبع نهج الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي في إنشاء احتياطي وطني للبيتكوين.
بدلاً من ذلك، تدرس الحكومة البريطانية استخدام تقنية البلوكشين لإصدار الديون الحكومية، ومن المتوقع اختيار شريك لهذا المشروع بحلول الصيف.
رغم رفضها لفكرة الاحتياطي، لا تزال المملكة المتحدة تتعاون مع الولايات المتحدة في تنظيم العملات الرقمية، حيث تم تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين البلدين لمناقشة التعاون في تنظيم البيتكوين والعملات الرقمية، مع منتدى تنظيمي مقرر عقده في يونيو.
لماذا ترفض المملكة المتحدة الفكرة؟
- ترى الحكومة البريطانية أن البيتكوين لا يناسب السوق المالية البريطانية، حيث قالت رينولدز: “لا نعتقد أن هذا مناسب لسوقنا”.
- رغم رفضها لفكرة الاحتياطي، لا تزال المملكة المتحدة تتعاون مع الولايات المتحدة في تنظيم العملات الرقمية، حيث تم تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين البلدين.
- أكدت رينولدز أن المملكة المتحدة لن تتبع قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بالعملات الرقمية (MiCA)، بل ستعتمد نهجًا تنظيميًا أكثر مرونة يعتمد على المخاطر وليس القواعد الصارمة.
كيف يؤثر هذا القرار على سوق العملات الرقمية؟
رفض المملكة المتحدة لفكرة احتياطي البيتكوين قد يؤثر على ثقة المستثمرين في اعتماد البيتكوين كأصل احتياطي عالمي.
رغم ذلك، فإن البيتكوين لا يزال يُنظر إليه كأصل رقمي قوي، حيث يتم تداوله حاليًا عند 93,857 دولار، بانخفاض 0.45% خلال الـ 24 ساعة الماضية.
بعض المحللين يرون أن عدم وجود دعم حكومي قوي للبيتكوين قد يؤدي إلى تقلبات أكبر في السوق، خاصة مع استمرار المناقشات حول تنظيم العملات الرقمية في الولايات المتحدة وأوروبا.
هل يمكن أن تتغير الأمور؟
- رغم رفض الفكرة حاليًا، لا يزال هناك اهتمام متزايد بالعملات الرقمية في المملكة المتحدة، خاصة مع تطور التشريعات المالية.
- إذا نجحت تجربة استخدام البلوكشين في إصدار الديون الحكومية، فقد يؤدي ذلك إلى اعتماد أوسع لتقنيات العملات الرقمية في المستقبل.
- المملكة المتحدة تركز على تنظيم العملات الرقمية ضمن إطار الخدمات المالية التقليدية، مما يعني أنها قد تتبنى نهجًا أكثر مرونة في المستقبل إذا أثبتت العملات الرقمية قيمتها الاقتصادية.