كيف يبدو مستقبل الإيثريوم: هل يواصل الهبوط أم يستعيد قوته قريبًا؟

يناقش المحللون انخفاض سعر الإيثريوم والمخاوف بشأن إمكانية استمراره في الانخفاض خلال الأسبوع القادم، حيث تشير تحليلات السوق إلى عدة عوامل تؤثر على الاتجاه الهابط للعملة الرقمية. مع استمرار عمليات السحب من صناديق الاستثمار المرتبطة بالإيثريوم، وانخفاض النشاط على الشبكة، وتراجع ثقة المؤسسات المالية، يواجه الإيثريوم تحديات كبيرة قد تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في السعر.
أسباب انخفاض الإيثريوم
تراجع تدفقات صناديق الاستثمار
شهدت صناديق الاستثمار المرتبطة بالإيثريوم في الولايات المتحدة عمليات سحب مستمرة خلال سبعة أسابيع متتالية، حيث تم سحب 82.47 مليون دولار هذا الأسبوع فقط. هذا الانخفاض في التدفقات الاستثمارية يعكس تراجع ثقة المستثمرين المؤسسيين في الإيثريوم، مما يزيد من الضغط البيعي على العملة.
انخفاض النشاط على الشبكة
تراجع عدد المحافظ النشطة التي تتفاعل مع التطبيقات القائمة على الإيثريوم بنسبة 33% خلال الشهر الماضي، مما يعكس ضعف الاستخدام الفعلي للعملة. بالمقارنة، شهدت شبكة Solana انخفاضًا بنسبة 16% فقط، بينما سجلت شبكة Tron زيادة بنسبة 16% في النشاط، مما يشير إلى أن الإيثريوم قد يكون يفقد بعض المستخدمين لصالح منافسيه.
تحفظ المؤسسات المالية
قامت ستاندرد تشارترد بتخفيض توقعاتها لسعر الإيثريوم بحلول نهاية العام بنسبة 60%، مشيرةً إلى تحديات تتعلق بتوسّع الشبكة والمنافسة المتزايدة. البنك يرى أن الإيثريوم أصبح يعتمد بشكل كبير على حلول الطبقة الثانية، مما قد يؤثر على مكانته في السوق مقارنةً بالعملات الأخرى التي تقدم حلولًا أكثر كفاءة.
التوقعات المستقبلية
استمرار الاتجاه الهابط
الإيثريوم انخفض بالفعل بنسبة 10% خلال الأسبوع الماضي، وإذا استمر ضعف الطلب فقد ينخفض إلى 1,500 دولار أو حتى يصل إلى 1,300 أو 1,200 دولار. هذا السيناريو يعتمد على استمرار عمليات البيع من المستثمرين الكبار، بالإضافة إلى ضعف الدعم المؤسسي.
إمكانية الانتعاش
لكن إذا تمكن السعر من البقاء فوق مستوى 1,700 دولار، فقد يشهد انتعاشًا قصير المدى ليصل إلى 1,900 أو حتى 2,000 دولار. هذا يعتمد على عودة المستثمرين المؤسسيين إلى السوق، بالإضافة إلى تحسن النشاط على الشبكة.
تأثير العوامل الخارجية
بالإضافة إلى العوامل الداخلية، هناك عوامل خارجية قد تؤثر على سعر الإيثريوم، مثل التطورات التنظيمية، وتحركات الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بأسعار الفائدة، واتجاهات السوق العالمية. أي أخبار إيجابية حول تبني الإيثريوم من قبل المؤسسات الكبرى أو الحكومات قد تساعد في دعم السعر.
الخلاصة
يواجه الإيثريوم ضغط بيع قويًا مع تراجع ثقة المستثمرين وانخفاض النشاط على الشبكة. ما إذا كان سيواصل الانخفاض يعتمد على اتجاهات السوق والدعم المؤسسي خلال الأيام القادمة. إذا استمرت عمليات السحب من صناديق الاستثمار، فقد نشهد مزيدًا من الانخفاض، ولكن إذا تمكن الإيثريوم من الحفاظ على مستويات دعم قوية، فقد يكون هناك فرصة للانتعاش.