كيف ستكون الانتخابات الأمريكية القادمة مع تواجد الذكاء الاصطناعي؟
بات موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 قريبا، والتي ستكون خلال أقل من عام، وفي غضون ذلك يشارك الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في المنافسة السياسية.
حيث من الممكن أن يكون للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على نتائج الانتخابات، ولكن نظرًا لعدم ثقة الكثير من الأميركيين في السياسيين، ونظرًا لغياب التنظيمات التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، من المرجح أن تبقى عمليات التكامل التكنولوجي هذه “خلف الكواليس”، وفقًا لتصريحات الخبراء.
حيث صرّح كيفين بيريز ألين، كبير مسؤولي الاتصالات في منظمة United States of Care المدافعة عن الرعاية الصحية، بأن الذكاء الاصطناعي سيساعد في تحليل بيانات أنماط التصويت، وتصميم رسائل للناخبين، وتحليل اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث يتمتع بيريز ألين بتجربة طويلة كمحترف في مجال اتصالات الحملات السياسية، وشهد تطور الحملات مع استخدام التكنولوجيا.
على سبيل المثال، يستخدم شات جي بي تي بالفعل لإنتاج مسودات أولية للخطابات والمواد التسويقية للحملات، بالإضافة إلى استخدامه في رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية لجمع التبرعات، وفقًا لتصريحه.
وأشار بيريز ألين إلى أن هناك الكثير يمكن محاكاته باستخدام الذكاء الاصطناعي في جبهة الحملة الانتخابية.
هذا ويدرك سينكلير شولر، المؤسس المشارك والشريك الإداري لشركة Nuvalence المتخصصة في تنفيذ الذكاء الاصطناعي والتي ساهمت في دمجه في الحكومات، تمامًا المخاطر المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الانتخابي.
وفي هذا الصدد، صرّح شولر قائلاً: “من المتوقع أن نشهد العديد من القصص الخيالية الملفّقة التي تُنشأ لصالح أو ضد المرشحين”.
يشير شولر بشكل خاص إلى التقنية المعروفة باسم “التزييف العميق”، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو وصور وصوتيات “مزيفة” تبدو وكأنها حقيقية.
وخلال الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية شيكاغو في فبراير 2023، تم تداول مقطع فيديو مفبرك يظهر المرشح بول فالاس وهو يوافق على أعمال عنف تنفذها الشرطة.
وفي النهاية، تمت خسارة فالاس في السباق الانتخابي.
من الواضح أن المعركة بين المحتوى “المزيف” الذي يتم إنشاؤه وبين آليات الكشف التي تسعى للتصدي له ستتصاعد، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.