شراكة استراتيجية جديدة ينفذها المصرف المركزي الاماراتي.. إليك تفاصيلها
أطل منتصف شهر يوليو وحمل معه الكثير من النقاط المهمة للعلاقة بين الهند والإمارات العربية المتحدة، فقد كان رئيس وزراء الهند في رحلة إلى الإمارات العربية المتحدة حيث التقى ولي عهد أبوظبي زايد آل نهيان وكان الغرض من هذه الزيارة تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المنطقة وتعزيز التنمية لكلا الطرفين، لإن ما حققه البنك الاحتياطي الهندي والبنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة يتوافق تماماً مع هذا الهدف.
وفقاً لبيان صحفي نشره بنك الاحتياطي الهندي، وقع كلا البنكين المركزيين مذكرتي تفاهم مهمتين، الأولى تتعلق بإنشاء إطار عمل سيمكنهما من تنفيذ معاملات سلسة عبر الحدود والمذكرة الأخرى ستسهل ربط أنظمة الدفع والرسائل بين الطرفين.
والجدير بالذكر، تتطلع الهند والإمارات العربية المتحدة إلى التداول بعملاتهما المحلية والسماح لسكانهما بالتعامل دون القلق أو خوف بشأن تحويل العملة إلى الدولار الأمريكي.
إذا نجحت هذه الخطوة، فإن المستوردين والصادرات في كلا المنطقتين سيستفيدون بشكل كبير من هذا التطور، لأن المستوردين وحتى اللحظة، كان عليهم رفع الفواتير بعملة مختلفة، ولكن بعد تطبيق مذكرة التفاهم هذه يمكن رفع الفواتير بالعملات المحلية لتسوية المعاملة، أما بالنسبة للمقيمين، فسيكون بإمكانهم إرسال حوالات لذويهم بالعملات المحلية.
والجدير بالذكر، كان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حاضراً مع زايد آل نهيان في الوقت الذي تم فيه تبادل مذكرات التفاهم من قبل محافظي البنوك المركزية المعنية.
إن تبسيط الأمور سيتم من أن واجهة المدفوعات الموحدة UPI في الهند و IPP في الإمارات العربية المتحدة يمكن أيضاً أن يتم ربطهما قريباً، سيؤدي ذلك إلى زيادة حجم المعاملات ليس فقط بين الشركات ولكن أيضاً بين السكان، في الواقع ، من المتوقع أن يفيد ربط أنظمة الدفع السريع المعنية بالسكان الذين سيتمكنون من إرسال الأموال إلى أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم أو أقاربهم، ويندرج ضمن مذكرة التفاهم كل من المدفوعات وأنظمة المراسلة ويغطي كذلك ربط محولات البطاقات واستكشاف إنشاء اتصال بين أنظمة رسائل المدفوعات.
يبدو ربط UPI ومفاتيح البطاقة متشابهاً، لكنه مختلف بعض الشيء، يأتي ربط UPI مع ميزة تسريع طرق الدفع السريعة والمريحة بشكل آمن.
من ناحية أخرى، تشير رموز تبديل البطاقة إلى قبول بطاقاتهم المحلية للمعاملات، إذا تم تنفيذه، فسيستمر فقط لتمهيد الطريق للمعاملات الثنائية على جميع المستويات.
زار (ناريندرا مودي) وفريقه فرنسا سابقاً وأعرب الرئيس الفرنسي عن اهتمامه بقبول UPI في الهند كطريقة دفع، ومن المثير للاهتمام، أن هناك قائمة بالدول التي تقبل بالفعل آلية UPI الخاصة بالهند وتشمل سنغافورة وفيتنام وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وستكون فرنسا والإمارات العربية المتحدة إضافات كبيرة إلى هذه القائمة.