خاطفون يستهدفون عائلة أحد قادة العملات المشفرة الرئيسيين في باريس
أفادت مصادر محلية بالشرطة الفرنسية أن ثلاثة رجال ملثمين ومسلحين حاولوا اختطاف ابنة وحفيدة تبلغ من العمر عامين لأحد رواد الأعمال في مجال العملات المشفرة في الدائرة الحادية عشرة بباريس في وقت سابق اليوم.
ووقعت الحادثة في شارع باتش حوالي منتصف النهار. وأفاد شهود عيان برؤية ثلاثة أشخاص يرتدون أقنعة يقتربون من الأم الشابة وطفلها.
جرائم العملات المشفرة تتوسع خارج العالم الرقمي
وبحسب تقارير محلية، تفاقم الوضع بسرعة عندما تدخل والد الطفل. وبعد صراع، نجح في فضّ محاولة الاختطاف، مما أجبر المعتدين على الفرار.
وهرب المهاجمون في شاحنة صغيرة، عُثر عليها لاحقا مهجورة على بُعد بضعة مبان. ولم تُبلغ عن أي إصابات.
تبعها إطلاق السلطات عملية مطاردة، حيث شاركت وحدات مكافحة العصابات بشكل نشط في التحقيق.
ولم يُكشف عن هوية رائد الأعمال المُستهدف في مجال العملات الرقمية. واكتفى المسؤولون بالتأكيد على أنه رئيس منصة عملات رقمية، ويمتلك أصولا رقمية كبيرة.
ونظرا للأنماط الأخيرة، تتعامل السلطات مع القضية باعتبارها استهدافا بدوافع مالية لأفراد ذوي ثروات عالية متورطين في العملات المشفرة.
جزء من اتجاه متزايد يستهدف شخصيات العملات المشفرة
وتمثل هذه الحادثة محاولة الاختطاف الثالثة ضد الأفراد المرتبطين بقطاع العملات المشفرة في فرنسا منذ يناير/ كانون الثاني 2025.
فقد اختُطف ديفيد بالاند، المؤسس المشارك لشركة ليدجر، وشريكه، وتعرضا للتعذيب مقابل فدية قدرها عشرة ملايين يورو. وتم إنقاذهما من قبل الشرطة، وأُلقي القبض على سبعة مشتبه بهم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اختُطف والد رائد أعمال فرنسي آخر في مجال العملات المشفرة واحتُجز مقابل فدية تُقدر بين 5 و7 ملايين يورو. وأُطلق سراحه خلال عملية للشرطة أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص.
اقرأ أيضا: سولانا ينطلق نحو مستويات قياسية: هل يتجاوز سعرها 200$ قريباً؟
وتعتقد الشرطة الفرنسية الآن أن جماعات الجريمة المنظمة تستهدف رواد الأعمال في مجال العملات المشفرة تحديدا. وتستغل هذه الجماعات انعدام التنظيم والسيولة العالية للأصول الرقمية للمطالبة بفديات كبيرة.
ولا يزال التحقيق في محاولة الاختطاف التي وقعت اليوم جاريا. وقد حثّت الجهات الأمنية كل من لديه معلومات على التقدم بها.
