في انسحاب آخر، أعلنت أكبر منصة تداول في العالم، بينانس، بشكل رسمي، أنها تسحب طلبها للحصول على ترخيص من المنظم المالي الألماني BaFin.
هذا وتتعرض المنصة بالفعل لضغوط من دول الاتحاد الأوروبي، حيث قررت الانسحاب أيضا من الأسواق الأخرى، بما في ذلك النمسا وبلجيكا وهولندا. بالإضافة إلى ذلك، تواجه ذراع بينانس الأمريكية إجراءات قانونية من المنظمين لتشغيل منصة غير مسجلة.
قانون الاتحاد الأوروبي يعطي تلميحات إيجابية، فهل هي حركة ذكية من بينانس!
في حين أوضح متحدث باسم بينانس أنهم سحبوا بشكل استباقي تطبيق BaFin بسبب التغيرات الكبيرة في السوق العالمية والمشهد التنظيمي. ومع ذلك، لا يزالون يخططون لإعادة تقديم طلب للحصول على الترخيص المناسب في ألمانيا، مما يضمن أن تقديمهم يعكس بدقة التغييرات الحالية في الصناعة.
من ناحية أخرى، في السابق، كانت هناك تقارير تفيد بأن BaFin كان من المحتمل أن يرفض طلب ترخيص بينانس، لكن المتحدث باسم المنصة نفى ذلك في البداية وذكر المناقشات الجارية مع المسؤولين.
وإلى جانب ألمانيا، تخلت بينانس أيضا عن تسجيلها لدى منظم الأوراق المالية في قبرص وقررت الخروج من هولندا بعد محاولة تسجيل فاشلة. علاوة على ذلك، صدرت لها أوامر بوقف العمليات في بلجيكا.
وعلى الرغم من مواجهة التحديات في العديد من الأسواق الأوروبية، صرح “CZ” الرئيس التنفيذي لمنصة بينانس، أن فرنسا لا تزال مركزهم الرئيسي في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، فإن قوانين الاتحاد الأوروبي القادمة، المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في عام 2024، ستمكّن مزودي خدمة التشفير من العمل عبر الكتلة بترخيص واحد.
ولهذا لقد حسبت بينانس قوة السوق في أوروبا ولإثبات وجودها يجب أن تضمن شروطا واضحة مع المنظمين. وعليه رغم الرفض والسحب فإن المنصة تأمل في توسيع أفقها.
