بنك الاحتياطي الفيدرالي يعطي الضوء الأخضر لدعم الخدمات المصرفية المشفرة: هل ستستفيد البيتكوين؟
تراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن التوجيهات السابقة التي حذرت البنوك من الانخراط في العملات المشفرة والعملات المستقرة والأنشطة ذات الصلة.
وكانت الهيئة التنظيمية المصرفية الأميركية قد ذكرت أن هذه الخطوة تهدف إلى “دعم الابتكار” في القطاع، “وتضمن هذه الإجراءات أن تظل توقعات مجلس الإدارة متوافقة مع المخاطر المتطورة وتدعم بشكل أكبر الابتكار في النظام المصرفي.”
ألغت الوكالة خطابين إشرافيين أصدرتهما في عامي 2022 و2023.
وحذرت المبادئ التوجيهية السابقة، بالاشتراك مع هيئات تنظيمية أخرى، وهي مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية ومكتب مراقبة العملة، البنوك من التقلبات والسيولة والمخاطر القانونية المترتبة على الانخراط في أنشطة الأصول المشفرة والعملات المستقرة.
هل تستفيد البيتكوين؟
ولاقى تحوّل الاحتياطي الفيدرالي وتخفيف موقفه تجاه دعم البنوك لأنشطة العملات المشفرة استحسانا واسعا في أوساط الصناعة. حيث اعتبر مايكل سايلور، مؤسس شركة ستراتيجي Strategy (المعروفة سابقا باسم مايكروستراتيجي MicroStrategy)، أن هذه الخطوة رائعة لبيتكوين. وأضاف: “أصبحت البنوك الآن حرة في البدء في دعم البيتكوين.”
من جانبه، قال أليكس سفانيفيك، الرئيس التنفيذي لشركة تحليلات بلوكتشين نانسن، إن التحديث كان رائعا للبنوك التي تتطلع إلى سوق العملات المستقرة.
“أخبار جيدة إذا كنت تريد بنوكا كبيرة في لعبة العملات المستقرة، وإشارة إلى أن الجهات التنظيمية تتكيف بدلا من منع تكامل العملات المشفرة بشكل مباشر”.
ومع ذلك، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الرقابة المصرفية المنتظمة ستظل سارية على أنشطة العملات المشفرة.
“لن يتوقع مجلس الإدارة بعد الآن من البنوك تقديم إخطارات، وبدلا من ذلك سيراقب أنشطة الأصول المشفرة للبنوك من خلال عملية الإشراف العادية”.
ومع ذلك، أشارت كايتلين لونغ، مؤسسة Custodian Bank، إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يقم بإلغاء أحد التوجيهات المناهضة للعملات المشفرة والتي أصدرها في عام 2023 من خلال تصويت مجلس الإدارة.
وحذرت من أن الأمر لم ينته بعد، لكن تمرير قانون العملة المستقرة قد يقلب التوجيهات.
ومع ذلك، في شهر مارس/آذار، كان مكتب مراقب العملة أول من أشار إلى تحول لصالح العملات المشفرة، وأعلن أن البنوك قادرة على التعامل مع العملات المشفرة والعملات المستقرة.
اقرأ أيضا: هل من الآمن بيع البيتكوين والعملات البديلة؟
وبعد ذلك، حذت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية حذوها وأطلقت تحقيقا في عملية إلغاء المعاملات المصرفية بالعملات المشفرة سيئة السمعة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وفي ظل إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب، تمتع القطاع بتخفيف تنظيمي كان في أمس الحاجة إليه.
