انخفاض سعر ريبل رغم انتصارها الأخير: ما الذي يحدث؟

يبدو أن عملة ريبل بدأت تخسر مكانتها في السوق على الرغم من فوزها في المعركة القضائية على هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. وكان من المفترض أن يُحدث انسحاب هيئة الأوراق المالية من الاستئناف تغييرا جذريا، مُرسخا بذلك مكانة ريبل كعملة غير آمنة.
إلا أن ما حدث هو العكس، حيث انخفضت العناوين النشطة بنحو 70%، وانخفض سعر العملة بنسبة 11% في أسبوع واحد فقط.
ريبل: انتصار قانوني بتأثيرات متتالية
وكانت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية قد أسقطت استئنافها في قضية الريبل، مما يمثل لحظة محورية لصناعة العملات المشفرة.
فبعد سنوات من الصراعات القانونية، فإن القرار بعدم الطعن في حكم عام 2023 الذي أصدرته قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية أناليزا توريس يجلب الوضوح الذي طال انتظاره للوضع التنظيمي لعملة ريبل.
وأكد الحكم أن مبيعات شركة ريبل البرمجية للعملة عبر المنصات الثانوية مثل كوينبيس وكراكن لم تنتهك قوانين الأوراق المالية، على الرغم من أن المبيعات المباشرة للمستثمرين المؤسسيين اعتبرت انتهاكا لقانون الأوراق المالية، مما كلف الشركة مبلغ 125 مليون دولار.
وأكد الخبراء على أهمية قرار هيئة الأوراق المالية، حيث أن قضية الريبل قد تقدمت أكثر من القضايا الأخرى التي تم إسقاطها، مثل تلك المرفوعة ضد كوينبيس وكراكن.
ومع استقرار الأمور القانونية، يتحول التركيز الآن إلى إمكانية إنشاء صندوق تداول ريبل، مع تزايد تفاؤل السوق بشأن الموافقة المحتملة في عام 2025.
انخفاض في النشاط والأسعار
ورغم النصر القانوني، يُظهر أداء ريبل في السوق تطورا مختلفا. حيث تُظهر بيانات السلسلة انخفاضا حادا في عدد العناوين النشطة يوميا، مما يُشير إلى تراجع تفاعل المستخدمين.
تاريخيا، يرتبط الانخفاض الحاد في العناوين النشطة بانخفاض السيولة وانخفاض الاهتمام المضاربي، مما قد يؤدي إلى تفاقم الزخم الهبوطي.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، خسرت ريبل أكثر من 11% من قيمتها، وتكافح من أجل العثور على الدعم مع تصاعد ضغوط البيع.
وقد يشير الانخفاض في نشاط الشبكة إلى تراجع ثقة المستثمرين، حيث يحول المتداولون انتباههم إلى عملات أخرى.
ومع عدم وجود فائدة متجددة أو محفز أساسي، تواجه ريبل خطر المزيد من الانخفاض ما لم يعود المشترون إلى السوق بقوة.
ريبل: هل سيستمر الدعم؟
لا يزال سعر ريبل هبوطيا، حيث يتم تداولها عند 2.18 دولار أمريكي بعد ارتداد قصير. ويستقر مؤشر القوة النسبية عند 42.65، مما يشير إلى ضعف الزخم وإمكانية لمزيد من الانخفاض قبل دخول منطقة ذروة البيع.
بالتزامن مع ذلك، كان مؤشر OBV يتجه نحو الانخفاض، مما يشير إلى تراجع ضغوط الشراء.
وشهد الاتجاه الهبوطي الأخير فقدان ريبل لمستويات دعم رئيسية، وفي حال عدم حدوث انعكاس قوي، فمن المحتمل أن تشهد العملة المزيد من الانخفاضات نحو 2.00 دولار. وإذا استعاد الثيران زمام الأمور، فقد تُشكل المقاومة قرب 2.30 دولار تحديا.
ويتطلب تغيير الاتجاه اختراق هذا المستوى. مع ذلك، يشير انخفاض مؤشر OBV إلى أن المتداولين ما زالوا حذرين.
وإذا استمر ضغط البيع، فقد تعيد ريبل اختبار الدعم الأدنى، وقد تزور مستوى 1.90 دولار مرة أخرى في الأيام المقبلة.