المؤسسات المصرفية في روسيا تواجه خطراً محتملاً.. فهل يطيح الروبل الرقمي بها؟
وفقاً لـ أناتولي أكساكوف رئيس اللجنة المصرفية الروسية، فأن الروبل الرقمي يمكن أن يجعل المؤسسات المصرفية التقليدية قديمة ولا تواكب تطور التكنلوجيا المالية.
وفي مناقشة جرت في نادي AiF.Media، رأى أكساكوف أن المشهد المتطور للتكنولوجيا المالية يمكن أن يقلل من ضرورة المؤسسات المصرفية التقليدية، ومع ذلك، لم يتم وضع أي خطط رسمية للتخلص التدريجي من البنوك في روسيا قائلاً:
“يمكن أن يخضع مستقبل الخدمات المصرفية لتحول كبير بسبب تقدم تكنولوجيا البلوكتشين والعملات الرقمية للبنك المركزي”.
على الرغم من أن البنك المركزي الروسي لم يقم بعد بتمكين القروض بالروبل الرقمي، إلا أن أكساكوف متفائل بأن هذه هي الخطوة المنطقية التالية ويعتقد أن المعاملات المالية سيتم تسريعها وربما تصبح أكثر كفاءة إذا أجريت بالروبل الرقمي، علاوة على ذلك، أكد أكساكوف أن الأتمتة التي تسهلها هذه التكنولوجيا الرقمية يمكن أن تجعل البنوك التقليدية قديمة قائلاً:
“في المستقبل، من المرجح أن تكون القرارات آلية، مما يلغي الحاجة إلى التدخل البشري، وهذا يمكن أن يجعل المؤسسة المصرفية التقليدية زائدة عن الحاجة حيث يصبح الروبل الرقمي متطوراً من الناحية التكنولوجية بشكل متزايد”.
دور الحرب الأوكرانية في خلق الروبل الرقمي
منذ إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير 2022، تعرضت البلاد لعقوبات مالية واقتصادية شديدة دفعت سلطاتها منذ ذلك الحين إلى استكشاف العملات الرقمية كخيار دفع للمعاملات الخارجية.
في سبتمبر 2022، تم التوصل إلى اتفاق بين بنك روسيا ووزارة المالية بشأن لائحة تسمح للروس بإرسال مدفوعات عبر الحدود باستخدام العملات الرقمية.
وفي هذا السياق، بدأت روسيا برنامجاً تجريبياً لتقييم وظيفة الروبل الرقمي بالشراكة مع مؤسسات مصرفية متعددة.
ومع ذلك، فإن إدخال الروبل الرقمي لن يغير أو يحسن الوضع الجيوسياسي الذي تجد روسيا نفسها فيه، علاوة على ذلك، ذكر المسؤولون أن تجارب منصة العملات الرقمية للبنوك المركزية لا يمكن إجراؤها إلا مع الدول الصديقة للحكومة الروسية والقادرة تقنياً.