التدقيق التنظيمي يطيح بمستقبل تبني العملات الرقمية في الولايات المتحدة.. فما الجديد؟
علقت شركة ناسداك خططها الخاصة بخدمة حفظ العملات الرقمية وهو تطور يمكن أن يشكل حاجزاً أمام تبني المؤسسات للعملات الرقمية في الولايات المتحدة.
وقد تخلت الشركة عن خدمة حفظ العملات الرقمية، وتعتبر هذه الخطوة مرتبطة بشكل وثيق بالمناخ التنظيمي المضطرب في الولايات المتحدة، ووفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي للشركة أدينا فريدمان، تم الكشف عن هذا القرار الاستراتيجي الذي يمثل انتكاسة كبيرة للاعتماد المؤسسي للعملات الرقمية في الولايات المتحدة، في مكالمة أرباح يوم الأربعاء قائلةً:
“في هذا الربع من العام، ونظراً لتغير بيئة الأعمال والبيئة التنظيمية في الولايات المتحدة، فقد اتخذنا قراراً بوقف إطلاقنا لأعمال الوصاية على العملات الرقمية الأمريكية وجهودنا ذات الصلة لمتابعة الترخيص ذي الصلة”.
والجدير ذكره أن الشركة أعربت عن نيتها إطلاق خدمة حفظ العملات الرقمية والتي كانت بمثابة التزام للحصول الموافقة التنظيمية وبناء البنية التحتية اللازمة لتنفيذ الأمر، فقد سعت الشركة للحصول على ترخيص شركة إئتمانية محدودة الغرض من إدارة الخدمات المالية في نيويورك NYDFS لإدارة أعمال الحفظ.
ومع ذلك، في مواجهة بيئة تنظيمية مضطربة وزيادة التدقيق في الخدمات المتعلقة بالعملات الرقمية، اختارت بورصة ناسداك إعادة التفكير في مشاركتها في هذا المجال.
من المحتمل أن يشكل هذا الانعكاس سابقة مقلقة لصناعة العملات الرقمية، مما يثير مخاوف من انتقال محتمل لشركات العملات الرقمية إلى ولايات أكثر ملاءمة لعملياتها.
التدقيق التنظيمي لن يثني ناسداك عن دعم الصناعة
على الرغم من هذا التراجع غير المتوقع، فإن دعم بورصة ناسداك لقطاع العملات الرقمية لن يتلاشى تماماً، فقد صرح فريدمان أن الشركة ستستمر في دعم الصناعة مسلطاً الضوء على نواياها للبحث عن شراكات مع مصدري صناديق تداول البيتكوين ETF المحتملين قائلاً:
“نحن نواصل بناء وتقديم القدرات التكنولوجية التي تجعل من ناسداك مزوداً رائداً لحلول برمجيات العملات الرقمية للصناعة العالمية الأوسع”.