توقعات العملات الرقمية

ما هي توقعات بنك Standard Chartered عن مستقبل البيتكوين التي أثارت الجدل ؟

واصل بنك ستاندرد تشارترد (Standard Chartered) تأكيد توقعاته بأن يصل سعر البيتكوين إلى 200,000 دولار بحلول نهاية عام 2025، وهي توقعات تستند إلى عدة عوامل اقتصادية وتنظيمية قد تدفع سعر البيتكوين نحو مستويات غير مسبوقة.

أسباب توقع ارتفاع البيتكوين

هناك عدد من العوامل التي يدفع بها المحللون في ستاندرد تشارترد لدعم هذه التوقعات، أهمها:

  • التحوط ضد المخاطر المالية: يشير البنك إلى أن البيتكوين بات يُنظر إليه على نحو متزايد كوسيلة للتحوط ضد المخاطر المالية، سواء كانت تلك المرتبطة بفشل المؤسسات المصرفية التقليدية أو التحديات التنظيمية التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
  • الموافقة على صناديق البيتكوين المتداولة (Spot Bitcoin ETFs): يرى الخبراء أن هذه الموافقة من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) يمكن أن تكون حافزًا رئيسيًا لارتفاع سعر البيتكوين، حيث تفتح الباب أمام المؤسسات المالية الكبرى لضخ مزيد من السيولة في سوق العملات الرقمية.

مقارنة البيتكوين بالذهب

يشير تقرير ستاندرد تشارترد إلى أن إدراج البيتكوين في صناديق المؤشرات المتداولة يمكن أن يكون مشابهًا لما حدث عند طرح أول منتج متداول للذهب (ETP) في عام 2004، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب بأكثر من 4.3 ضعف خلال السنوات التالية. ويُعتقد أن البيتكوين قد يمر بتجربة مشابهة في حال زيادة تدفق السيولة والاستثمارات المؤسسية عليه.

المخاطر المحتملة التي قد تعيق هذا الارتفاع

في المقابل، هناك بعض العقبات التي قد تمنع البيتكوين من تحقيق هذا الرقم الطموح، منها:

التقلبات السوقية:

نظرًا لأن البيتكوين معروف بتقلبه الشديد، فإن أي اضطرابات اقتصادية أو تغيرات في السياسات النقدية قد تؤدي إلى انخفاض مفاجئ في السعر.

السياسات التنظيمية:

رغم التقدم في قبول العملات الرقمية، فإن بعض الحكومات لا تزال تنظر بحذر إلى البيتكوين، وقد تفرض قيودًا جديدة على استخدامه أو تداوله.

هل هذا الرقم واقعي أم متفائل؟

يبقى الجدل قائمًا بين الخبراء حول واقعية هذا التوقع، إذ يرى البعض أن النمو المستمر في اعتماد البيتكوين ومشاركته في النظام المالي العالمي قد يساهم في تحقيق هذا الارتفاع، بينما يشير آخرون إلى أن هذا الرقم قد يكون مبالغًا فيه إذا لم يتم تهيئة الظروف السوقية والتنظيمية المناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى